تاريخ الحديقة

حديقة الحيوان في دولة الكويت تعتبر أحد المرافق الحيوية و الهامة وهي واجهة من واجهات البلاد الحضارية ، يقصدها الكبار قبل الصغار وهي ذات أهداف علمية ثقافية ترفيهية سياحية ، حيث يزورها سنويا مئات الآلاف من الزوار و تستقبل سنويا طلبة و طالبات المدارس الحكومية و الخاصة وطلاب الجامعات بالإضافة إلى الشركات والهيئات و المؤسسات الأخري و السفارات و الوفود الخارجية للإطلاع على الحديقة من جميع النواحي و خاصة تهتم بإقتناء الأنواع النادرة و محاولة تاقلمها و الإكثار منها و أيضاً الناحية الثقافية و الإرشادية لرفع مستوي طلاب المدارس من ناحية الإهتمام و العناية و الحرص و المحافظة علي الحيوانات و لقد تم قطع شوط كبير بإدخال الطرق الحديثة في صيانة وتعديل الأقفاص و لا ننسي الرعاية الصحية لهذة الحيوانات عن طريق العيادة البيطرية التي تقوم بفحص و علاج الحيوانات المريضة وأيضاً إعطاء التحصينات اللازمة للوقاية من الأمراض . بالإضافة إلى أنها تقدم خدمات متنوعة لجميع الفئات من الزوار الكرام عن طريق شركات استثمارية.
أنشأت حديقة الحيوان في الكويت من بقايا حديقة سلوى الخاصة و التي كان يملكها الشيخ جابر العبد الله الجابر الصباح ، طيب الله ثراه ، فعند تصفية هذه الحديقة سلمت إلى وزارة الأشغال بعض الأسود و القرود و الغزلان حيث وضعت في أقفاص مؤقتة بنفس موقع حديقة الحيوان الحالي حيث افتتحت لأول مرة في ربيع عام 1968م و مند ذلك الوقت و الحديقة تتطور إلى أن جاء اليوم الثاني من أغسطس من عام 1990م فكان الغزو العراقي الغاشم الذي قتل و نهب مجموعة من حيوانات الحديقة ودمر وخرب ما بنى في سنوات عديدة من الأعمار و التطور و الإبداع و لكن بجهود و سواعد أهل الكويت الذين ساهموا في المحافظة على المجموعة الحيوانية المتبقية خلال فترة الاحتلال و تقديم الدعم المادي و المعنوي من قبل الدولة و بعض الشركات والمؤسسات الخاصة بالبلاد، عادت الحديقة كما كانت بعد التحرير كأحد المرافق الحيوية بدولتنا الحبيبة لتقدم لزوارها الكرام الخدمات المتنوعة و الفريدة .


في بداية شهر ديسمبر عام 2001 تم إغلاق الحديقة و ذلك لتجهيز مبني الزواحف و المباني الأخري مثل مبني ( الأسود -البابون - لاما الباكا - فرس النهر - حفرة السلاحف البرية ) و تم إعادة إفتتاح الحديقة في 20/2/2002 .
وفي 23/3/2003 تم إغلاق الحديقة مرة أخري وذلك لعمل البنية التحتية و بعض الأنظمة مثل تنفيذ المرحلة الاولي لنظام التبريد الضبابي بالحديقة و تنفيذ شبكة الأمطار و عمل لوحات إرشادية جديدة لجميع حيوانات الحديقة وكذلك تنفيذ بعض البيئات الطبيعية بداخل أقفاص الحيوانات و تم إعادة إفتتاحها بحلتها الجديدة في 23/9/2004 .
من الإجراءات الإحترازية التي إتخذتها الحديقة بناءاً علي توصية المنظمة العالمية لصحة الحيوان تم إغلاق الحديقة بتاريخ 25/2/2007 كإجراء إحترازي نظراً لظهور مرض إنفلونزا الطيور في دولة الكويت وتم إعادة إفتتاحها في 22/9/2007 بعد إعلان دولة الكويت خالية من مرض إنفلونزا الطيور ومنذ ذلك التاريخ مازالت الحديقة مفتوحة وتستقبل الزوار يومياً ما عدا يوم الأحد عطلة الحديقة الرسمية .